
بحثت أطروحة دكتوراه في قسم التاريخ في كلية الآداب بجامعة البصرة (مدرسة دار الفنون وأثرها في الدولة القاجارية 1851-1925م).
وتضمنت الاطروحة التي قدمها الباحث كريم حميد عباس خمسة فصول (مدرسة دار الفنون: التأسيس ومراحل النشاط و الهيكل الإداري والنظام العلمي لمدرسة دار الفنون والأثر العلمي والثقافي لمدرسة دار الفنون و الأثر السياسي والعسكري لمدرسة دار الفنون و الأثر الاجتماعي والصحي لمدرسة دار الفنون).
وتهدف الاطروحة إلى دراسة واقع التعليم الحديث في إيران من خلال أنشاء مدرسة دار الفنون والآثار التي تركتها في الدولة القاجارية. إذ كانت بمثابة الجامعة الأولى التي من خلالها انتقلت إيران من نظام التعليم التقليدي إلى نظام التعليم الحديث المتبع في اغلب الدول الأوروبية، كما استطاعت المدرسة من إعداد طبقة واعية ومثقفة أثرت فيما بعد في مفاصل الدولة القاجارية.
وقد توصلت الدراسة إلى: أن إنشاء مدرسة دار الفنون جاء محاكاة للحداثة الأوروبية والتطور الموجود في الامبراطورية العثمانية لاسيما في مجال التعليم، وكانت هناك إرادة حقيقية لأمير كبير مؤسس المدرسة وبعض رجالات الدولة القاجارية في إنشاء مراكز علمية في إيران. كما يعد العامل العسكري والهزائم التي مني بها الجيش الإيراني في الحروب التي خاضها مع روسيا القيصرية والامبراطورية العثمانية سبباً مباشر لإنشاء مدرسة دار الفنون.