أطروحة دكتوراه في جامعة البصرة تبحث (الوسيط في الإعـراب، لإبراهيم بن محمـد أبي طالب، (من أعلام القرن الثالث عشر الهجري) دراسة وتحقيق.

بحثت أطروحة دكتوراه في قسم اللغة العربية في كلية الآداب بجامعة البصرة (الوسيط في الإعـراب، لإبراهيم بن محمـد أبي طالب، (من أعلام القرن الثالث عشر الهجري) دراسة وتحقيق.

وتضمنت أطروحة الباحث أحمد عطية حيدر قسمين في كل قسم فصول ومباحث) وهما:

القسم الأول: اشتمل على الدراسة، وتضمنت :المقدمة، وثلاثة فصول. تضمن الفصل الأول أربعة مباحث، الأول: اسم المؤلف، وحياته، والثاني: اسم الكتاب ونسبته للمؤلف ودوافع التأليف، والثالث: منهجه في تبويب موضوعات الكتاب، و الرابع: منهجه في عرض ‌مَادَّةِ الكتاب.

والفصل الثاني: وتضمّن أربعة مباحث أيضًا، الأول: موقف المصنف من المصطلحات والحدود النحوية، والثاني: موقفه من المصادر التي أخذ عنها، والثالث: موقفه من الشواهـد النحوية، والرابع:  موقفه من مسائل الخلاف النحوي. والفصل الثالث: وتضمن مبحثين فقط، الأول: وصف النسخ المعتمدة في التحقيق، والثاني: منهج الباحث في التحقيق.

أمَّا القسم الثاني: فقد خُصّص للكتاب المُحقق وتضمن مقدمة المصنف، ثم التمهيد، ثم فصول ثلاثة، الفصل الأول: اختص بالحروف، والفصل الثاني: اختص بالأفعال، والفصل الثالث اختص بالأسماء.

 وتهدف الدراسة إلى تحقيق الكتاب ودراسته واثبات نسبته الى المؤلف، ودوافع تأليفه، ودراسة منهجه الذي سار عليه في التبويب النحوي، والتعرف على المرجعيات العلمية التي اعتمدها المصنف، وتحليل الأساليب التي اعتمدها في عرض المسائل النحوية، والشواهد النحوية التي استدل بها، ومعرفة موقفه من مسائل الخلاف النحوي لدى النحاة السابقين.    

واستنتجت الاطروحة:

1 - تم تحقيق الكتاب باعتماد ثلاث نسخ، الأولى بخط المؤلف، وقد اعتمدتها (أصلًا) في التحقيق، وقابلت الثانية، والثالثة بنسخة المؤلف وأثبت في الحواشي الفروق المهمة بينها.

2 - وجود اسم المصنف في النسخ الخطية الثلاث، واسم الكتاب كذلك.   

3 - التزم المصنف بمنهجه، فاتبع أسلوب الإيجاز في شرحه، وتجنب الإسهاب والتطويل، لذلك نجده لا يخرج عن الموضوع الذي هو فيه، فلم أجد تكراراً أو خروجاً إلى مسائل لا علاقة لها بالموضوع الذي يتناوله.

4 - اهتم كثيرًا بالمصطلحات والحدود النحوية، لما لها من أهمية في تبويب موضوعات النحو، وتثبيت قواعده، واستقلاله العلوم عن العلوم الأخرى.

5 - قسم موضوعات الكتاب تقسيما مختلفًا عما هو متعارف لدى أغلب النحاة، فإنَّ معظمهم يبدأ بالاسم، ثم الفعل، ثم الحرف، أمَّا المصنف فبدأ بقسم الحرف، ثم الفعل ومن بعدهما الاسم.

6 - اهتم بالتعليل النحوي، أثناء عرضه للمسائل التي ذكرها في هذا الكتاب، فلا يترك مسألة إلا ويعطي لها تعليلًا نحويا مختصرًا، ويبين السبب لما ذهب اليه.

7 - تطرق المصنف الى بعض الموضوعات الصرفية، ولعله يرى أن النحو والصرف شيء واحد، لا ينفصل أحدهما عــن الآخر.

8 - له أساليب متعددة في الأخذ المصادر النحوية، فأحيانًا يذكر اسم المؤلف، واسم الكتاب: وهذا قليل، وأحيا يذكر المؤلف ولا يشير إلى المصدر، وفي بعض الأحيان  لا يشير إلى الاثنين.

9 - اعتمد طريقة المحاورة في شرح المسائل النحوية، النزعة التعليمة واضحة في الكتاب.

10- تطرق إلى بعض مسائل الخلاف النحوي، من دون أن يتعمق بذلك بل يكتفي بالإشارات البسيطة، ويترك الحكم للقاري.    

وأوصت الأطروحة: بدراسة الاطروحة دراسة دلالية لمستويات اللغة الأربعة، وكذلك دراسة أسس الترجيح النحوي لدى المصنف، فضلا عن مسائل الخلاف النحوي وغيرها.