
بحثت أطروحة دكتوراه في قسم التاريخ في كلية الآداب بجامعة البصرة( تعبئة الجمهور في عصر ما بعد الرسول ( صلى الله عليه وسلم) حتى سنة 41ه/ 661م)
وتضمنت الاطروحة التي قدمها الباحث جميل شري فضيح اربعة فصول (مفهوم التعبئة ودلالاتها و اهداف تعبئة الجمهور و أساليب التعبئة وآلياتها واثار التعبئة ومعطياتها).
وتهدف فكرة الدراسة للبحث في اساليب تعبئة الجمهور في عصر ما بعد الرسول من خلال تعريف التعبئة ومرادفاتها ثم التطرق الى التعبئة في القران الكريم والسنة النبوية واهم الاساليب التي اتبعت في تعبئة الجمهور على الصعيد الاجتماعي والسياسي والعسكري ,
وتطرقت الدراسة الى اهم النتائج والاثار التي تركتها التعبئة على الجمهور والمجتمع الاسلامي اتضح من خلال الدراسة , بأن التعبئة السلبية كان أثرها ابلغ واشد من التعبئة الإيجابية على المجتمع الإسلامي , بدلالة الانحراف الكبير الذي عانت من الأمة الإسلامية , إلا أن ذلك لا يعني ان اسلوب التعبئة والاعداد الإيجابي لم يأت أوكله فقد أوجد قاعدة جماهيرية إسلامية استطاعت ان تحافظ على الشيء الكثير من تراث الإسلام .و لم تكن التعبئة بشقيها الايجابي والسلبي هي نتاج جهود فردية او جمعية لهذه الجهة او تلك , بل هناك ظروف مهدت لنجاح عملية التعبئة لا سيما السلبية منها , كعملية منع تدوين الحديث التي اوجدت فراغاً فكرياً وعقائدياً تمكن اصحاب المصالح السياسية والفئوية من ملئه بجهودهم التعبوية